لقد مثلت قصة هذا الطفل وتعقيد حالته الصحية ومجريات عمليته الصعبة وفرحة والدته بعد نجاح العملية ,مثَّل كل ذلك موضوعا تسارعت الصحافة التركية إلى تغطيته والإشادة به وذالك عبر الصحافة المكتوبة وعبر المواقع الألكترونية وذالك وعيا منهم بأهمية الصحة والجهود المبذولة من أجل تحسينها.

و حالة نجاح قصة هذا الطفل هي حالة نجاح تضاف إلى سجل اكنام أنقذ فيها نفسا بشرية كما سطرت صحافة تركيا حيث كتبت:

خضع الطفل الموريتاني سيد أحمد لعملية جراحية في تركيا ,فقد ولد وقلبه في الناحية اليمنى من القفص الصدري,لايزن إلا 15 كلغ فقط رغم أنه في السادسة من العمر نتيجة لهذا الوضع غير الطبيعي للقلب.

لقد رفضت الكثير من الدول علاج هذا الطفل حتى تقدم اكنام بطلب إلى تركيا تم قبوله وأجريت الجراحة للطفل في مستشفى أوزيلكوري بعد موافقة بروتوكولية بين البلدين موريتانيا وتركيا.

لقد بدا منذ ولادة سيد أحمد أن نموه غير طبيعي بسبب تشوه القلب فليست المشكلة في وجود القلب في الناحية اليمنى فقط بل هناك أيضا تموضع سيئ للوريد مع وجود ثقب بين الأذين والبطين وكان الشريان الوريدي مسدودا وهذا ما جعل مستوى الأكسجين في الدم ضعيف لدى المريض ما تسبب في تأخر نموه ولحل هذه المعضلة كان من الضروري زيادة معدل الأكسجين لديه.

لقد قمنا ببناء جسر اصطناعي بين وريد الرئة اليُمْنى والشريان الذي يتجه إلى الذراع الأيمن هكذا تطورمعدل الأكسجين من 60%إلى 85-90%ومن الآن فصاعدا فبإمكان سيد أحمد إن شاء الله أن ينمو نموا طبيعيا وأن يتابع العلاج في السنوات القادمة لتحسين وضعيته.

وأضاف الدكتور أن التشوه الذي عانى منه سيد أحمد نادر جدا وأن الكثير من الدول لا يُمكنها علاجه وحكمت مسبقا على أن حالته لا يمكن شفاؤها فقررت أسرته المجيء إلى تركيا بمساعدة اكنام.

تقول والدته :لدي شعور بأن ابني وُلِد من جديد.إنها مسرورة جدا وممتنة جدا للأطباء الأتراك الذين يهتمون كثيرا بابنها ولمصالح اكنام التي وفرت الظروف الجيدة للرفع.

وقد أكد المدير العام للصندوق الوطني للتأمين الصحي اكنام السيد عبد العزيزولد الداهي خلال زيارته للمستشفى التركي ولعائلة الصغير سيد احمد أن النظام الصحي التركي متطور وان الأطباء الأتراك أجروا عملية جراحية بالغة الخطورة كللت بالنجاح وأضاف نحن سعداء لشفاء سيد أحمد ونتمني تمام الصحة و السعادة لكل الموريتانيين.