نظم الصندوق الوطني للتأمين الصحي (CNAM)، بالتعاون مع مكتب العمل الدولي، اليوم الخميس بنواكشوط، ورشة عمل فنية تحت شعار “القدرة على تكامل وتبادل البيانات بين أنظمة المعلومات الخاصة بالمؤسسات الوطنية للحماية الاجتماعية.
وتهدف الورشة، التي تستمر يوما واحدا، إلى تحديث نظام CNAM من خلال تجديد مركز قاعدة البيانات وإعادة التفكير في التطبيقات العملية التي يعتمد عليها، من أجل إيجاد الطرق الأكثر فعالية لضمان توفير التأمين ضد الأمراض بما يلبي تطلعات المواطنين.
لاحظت وزيرة الصحة السيدة نها حمدي مكناس خلال إشرافها على افتتاح الورشة أن هذا الموضوع يعكس بوضوح إصرار وزارة الصحة بكافة فروعها ومن خلال كافة هياكلها على تحديث الإدارة الإدارية والرقمنة إجراءات على كافة مستويات الهرم الصحي، تنفيذا لتعليمات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى تكييف الخدمات الصحية الأساسية مع متطلبات المستفيدين منها.
وأشارت إلى أن الصندوق الوطني للتأمين الصحي، وبدعم من مكتب العمل الدولي، اختار تحديث نظام معلوماته من خلال تجديد مركز بياناته، الذي يندرج في إطار توسيع نظام التغطية لـ 100 ألف أسرة محتاجة، في إطار البرنامج الرئاسي. برنامج “التزاماتي”.
وأكد الوزير أن عدد المؤمن عليهم تضاعف عمليا في أقل من أربع سنوات، مما يعني وجود وسائل إدارة فعالة وتحسن ملحوظ في الإجراءات، استنادا إلى نهج متكامل يضمن تبادل البيانات في الوقت الحقيقي داخليا على مستوى الخدمات. CNAM، وخارجيًا مع المؤسسات الشريكة الأخرى، ولا سيما مقدمي خدمات العلاج الطبي والصيدلاني في القطاعين العام والخاص.
وشكرت السيدة نها حمدي مكناس كافة شركاء التنمية، وخاصة مكتب العمل الدولي، على الدعم المستمر الذي يقدمه للقطاع، بهدف تحديث إدارة قطاع الصحة، وخاصة نظام تكنولوجيا المعلومات للتأمين الصحي الوطني تمويل.
من جانبه، أشاد ممثل مكتب العمل الدولي لدى الاتحاد الأوروبي، السيد مارك نينيرو، بعمل الصندوق الوطني للتأمين الصحي من خلال عملية توسيع وتحسين التغطية الصحية في موريتانيا، مشيرا إلى أنها شهدت تطورا نوعيا في السنوات الأخيرة سواء من حيث تعزيز الأطر القانونية أو على المستوى المؤسسي.
وشدد على أن كافة المؤسسات التي تسعى إلى مساعدة مواطني البلاد ستساهم بشكل كبير في الجهود الرامية إلى توسيع نطاق الحماية الاجتماعية للموريتانيين من خلال التدخلات التي تقوم بها، مذكرا بأن هدف تحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030 يتطلب زيادة الالتزام بـ تحسين تقديم الخدمات الصحية وتعزيز التنسيق لتحقيق إنشاء نظام وطني متكامل قادر على تلبية احتياجات المواطنين.
وتابع المشاركون عرضين منفصلين، الأول عن منهجية الورشة وأهدافها والآخر عن أهمية وضرورة التأمين الصحي ومساهمته في التقدم والتنمية وكذلك حول التقريب بين تقديم الخدمات الصحية للمواطنين .
تم تقديم العرض الأول من قبل مدير أنظمة تكنولوجيا المعلومات في CNAM، في حين قدم العرض الثاني خبير في أنظمة تكنولوجيا المعلومات من مكتب العمل الدولي.
تم افتتاح الورشة بحضور المدير العام للمركز الوطني للتضامن الصحي السيد عبد الله سليمان شيخ سيديا، والمديرة العامة للصندوق الوطني للتضامن الصحي “CNASS” السيدة أمل سيدي الشيخ عبد الله والي نواكشوط- الغرب. وعدد من المسؤولين بوزارة الصحة.
صديق