بعد تعرضه لنكسة صحية حادة٬قرر والده نقله إلى المستشفى للبحث له عن علاج و بعد إجراء الفحوصات اللازمة ا حيل إلى احد المراكز الصحية لتتم متابعته من طرف الاختصاصيين٬لكن للأسف ثبتت إصابة هذا الطفل الذي لا يتجاوز عمره

الحادية عشر سنة بمرض عضال تبين انه نوع من أنواع سرطانات الدم والذي لايتوفر دوائه في السوق الوطنية وان وجد خارج البلد سيوجد باهظ التكلفة٬وبعد وقع الخبر ذهب الوالد يبحث من جديد عله يجد علاج لفلذة كبده أو لما يساعده في تكلفة الدواء الباهظة و التي لايستطيع تحملها لتواضع وضعيته المالية .ولأنه احد منتسبي و مؤمني الصندوق الوطني للتامين الصحي اتصل بمصالح الصندوق لطرح هذا المشكل الذي صار يؤرقه ليجد تلك المصالح في أتم الاستعداد٬و في لفتة كريمة و على عجل تجسد معنى الإنسانية و تجسد كذالك مبدأ التضامن و تضافر الجهود تم الاتصال فورا بإحدى المصحات خارج البلد و التي تربطها عقود مع الصندوق لإرسال الدواء المناسب لهذه الحالة و هو ما تم بالفعل فقد تم لله الحمد استجلابGlivec 200 MG والذي بلغت تكلفته 9.000.000 أوقية – تسعة ملايين – ليبدأ محمد بذالك رحلة علاجه من وطأة المرض راجين له الشفاء التام وما ذالك على الله بعسير. كما نأمل من الله أن يوفقنا لخدمة مجتمعنا و النهوض به و أن يكون الصندوق الوطني للتامين الصحي خير مثال يحتذي به وان ترفرف ألوانه في سماء كل مكان و يستظل بظلاله كل محتاج ملهوف وان يخفف بل وينهي أناة المرضى وان يمد لهم يد العون و يكون لهم بمثابة طوق النجاة من بحر الآلام و المرض و الأناة و يخرجهم من قنوات الضيق و اليأس و الظلام إلى أفق عريض يضيئه الأمل والصحة و الحياة انه سميع الدعاء.