وأوضح الأمين العام لوزارة الصحة السيد أحمد ولد اجه في كلمة باسم الوزير أن الوزارة دأبت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية منذ العام 2008، على تخليد هذه الذكرى على غرار المنظمة الدولية نظرا لنجاعتها في ميدان التحسيس سبيلا إلى تدعيم المكتسبات و من أجل إنارة الرأي العام حول خطورة الملاريا والحاجة الماسة إلى التعبئة والتحسيس للفاعلين والشركاء الوطنيين والدوليين من أجل تكثيف الجهود للمساهمة في محاربة هذا المرض العضال.

وقال إن موريتانيا شهدت في السنوات الأخيرة الكثير من العمل في مجال مكافحة الأمراض وتحسين الوضع الصحي للمواطنين.

وأوضح أنه فيما يخص الملاريا، تم التركيز على مكافحة النواقل، وتجسد ذلك في حملات الرش الموسمي للمبيدات، للقضاء على البعوض الناقل وتجفيف المستنقعات التي يعيش فيها، مما قلل من انتشاره، كما تم توزيع الناموسيات المشبعة.

وأبرز الأمين العام أن موريتانيا تسعى للقضاء على الملاريا في أفق 2025، مؤكدا أن القطاع امتثالا للتوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز المجسدة على أرض الواقع في برنامج حكومة الوزير الأول المهندس يحي ولد حدمين ، يدرك ما تمثله الامراض المرتبطة بالنواقل من خطورة على صحة المواطنين.

وقال إنه من هذا المنطلق، فقد عملت الوزارة على توفير العلاجات المجانية لحمى الملاريا على عموم التراب الوطني كما وفرت عوامل الوقاية من خلال توزيع الناموسيات المشبعة على الفئات المهددة .

وعبر الأمين العام عن شكره لشركائنا الفنيين والماليين على الدعم المقدم للقطاعنا وخص بالذكر منظمة الصحة العالمي وبدوره قرأ الدكتور بوبكر عبد العزيز رسالة الدكتورة ما تشيديسو موتي، المديرة الجهوية لمنظمة الصحة العالمية في إفريقيا بمناسبة تخليد هذا اليوم.

وتبرز هذه الرسالة التحدي الكبير الذي ما زالت الملاريا تمثله حيث تؤدي سنويا إلى وفاة 400 ألف شخص في مختلف أنحاء العالم.

وأوضحت المديرة الجهوية في رسالتها هذه أن هناك تقدما هاما في التصدي لهذا المرض على مستوى القارة الافريقية.